الحصون والقلاع – حراس التاريخ الصامتون

يزخر جبل ضرم بعدد من القلاع والحصون منها هو قائم إلى الآن ومنها ما تم إزالته ومنها ما عصفت به رياح الزمان ومن تلك الحصون :

قرية العتبة

  • حصن البطن
  • حصن القارية
  • حصن الخرب
  • حصن الزحف (تمت إزالته)
  • حصن المسيد
  • حصن واسع
  • حصن زهوان
  • حصن المقام
  • حصن أمضرفان
  • حصن أمبديات (تمت إزالته)
  • قصبة أمسدين
  • حصن محرس الزرايب
  • حصن المبديات
  • حصن النصبة
  • حصن الضحي
  • حصن الشري (تمت إزالته)
  • حصن آل البشير (تمت إزالته)
  • حصن القريات
  • حصن شقاف بالظواهر
  • حصن الملاحجة
  • حصن النباة
  • حصن الطريق والصدر
  • النقوش والكتابات – حروف خالدة في الصخر

    في أعماق جبل ضرم، وبين شعابه وأوديته، تقف صخور ضخمة ليست مجرد تكوينات جيولوجية، بل معالم تاريخية وروحية ارتبطت بذاكرة المكان. بعض هذه الصخور يحتوي على نقوش وكتابات قديمة تعود لمئات السنين، لم تُفسَّر بعد بالكامل، ويُعتقد أنها توثّق حقبًا أو شعائر أو رموزًا تخص القبائل الأولى.

     

    يضم جبل ضرم العديد من الصخور الضخمة التي تنتشر في مختلف أرجائه، مشكلةً جزءًا أصيلًا من ملامحه الطبيعية. على بعض هذه الصخور، يمكن ملاحظة نقوش قديمة غير واضحة المعنى، تثير فضول الزائر وتُشير إلى تاريخ طويل سكن هذا الجبل وصنع بصماته على حجارته. هذه الصخور ليست فقط عناصر طبيعية، بل تحمل في تضاريسها آثارًا لحكايات غابرة، بعضها نقله لنا الأجداد، وبعضها لا يزال ينتظر من يكتشفه.

    قبر لقمان الحكيم – الحكمة في حضن الجبل

    يُعتقد أن هذا الموقع يحتضن قبر لقمان الحكيم، الشخصية التي ذُكرت في القرآن رمزًا للحكمة والرشد. يقع على قمة جبلية تطل على الوادي، مما يضفي عليه هالة من السكينة والهيبة الروحية، ويُعد وجهة للتأمل وربط الماضي بالحكمة الخالدة.

    الكهوف

    الكهوف ليست مجرد تجاويف صخرية داخل الجبال، بل هي شواهد حية على التقاء الجغرافيا بالتاريخ. وفي جبل ضرم ببلاد بلسمر، نجد مثالًا بارزًا على ذلك. هذا الجبل الشامخ، المعروف بتضاريسه الوعرة وارتفاعه الذي يبلغ نحو 2200 متر فوق سطح البحر، يحتضن كهوفًا كانت جزءًا من النمط المعماري والحياتي لأهله، كما ورد في سجلات الآثار القديمة للجبل. كهوف جبل ضرم تندرج ضمن منظومة بيئية وتاريخية متكاملة. فقد استخدمها السكان الأوائل كملاجئ للإيواء أو التخزين، وربما لأغراض روحية أو عبادية، في زمن لم تكن فيه المنازل الطينية والحصون الحجرية قد انتشرت بعد. لم تكن هذه الكهوف مجرد مساكن بديلة، بل تحولت في وعي الإنسان المحلي إلى مواقع للحماية والتكيف مع تقلبات الطبيعة. وفي مواسم الأمطار، كانت الكهوف تؤدي دورًا بالغ الأهمية. فبينما كانت الأمطار تهطل بغزارة وتُغلق السبل، كانت الكهوف توفر ملاذًا آمنًا للناس ومواشيهم، تحميهم من السيول والبرد، وتمنحهم وقتًا للتأمل والراحة بعيدًا عن الخطر. لا تزال بعض الروايات الشعبية تتحدث عن ليالٍ طويلة قضاها الأهالي داخل تلك الكهوف، حاملين معهم قليل الزاد، والكثير من القصص، في انتظار انقشاع الغيم. وفي محيط هذه الكهوف، شُيّدت المدرجات الزراعية، وبُنيت الحصون، وسُجلت النقوش على الصخور، مما يعكس تكيف الإنسان مع بيئته وقدرته على استثمار الجغرافيا لخدمة معيشته. الهدوء العميق للكهوف، واستقرار درجات الحرارة بداخلها، جعلا منها بيئة مثالية لحفظ أدوات وآثار من عصور مختلفة، ساعدت على رسم ملامح التاريخ المحلي لاحقًا. وما تزال بعض هذه الكهوف قائمة حتى اليوم، تشهد على إرث حضاري ضارب في القدم. زيارة كهوف جبل ضرم ليست فقط مغامرة طبيعية، بل هي أيضًا رحلة في الزمن، تعيدنا إلى جذور الحياة في تهامة بلسمر، حيث التقت الجغرافيا بالإنسان، وتحوّلت الصخور إلى حكايات، والصمت إلى ذاكرة.
    اذهب إلى الأعلى