
العبث والافساد في المزارع
ويذكر العارفون من أهل الجبل أن من يقع من حلاله ( الدواب الأغنام الأبقار الجمال إلخ ) فساد في مزرعة يضع طايف للخراب ومن خلال معرفتهم وتجاربهم يعرف الطايف أن الحيوان المفسد في المزرعة من الأغنام – الضأن والماعزأو غيرها من الدواب – ولكل تقدير حسب وضع المزرعة وحالها وحسب نوع المزروع وحجمه ونوعه وكل هذا يرجع تقديره للطايف فيقرر ما يمليه عليه ضميره من الحق وما تعارفوا عليه من عرف .
ويقال أن الماعز تأكل رواس الزرع وما تدوس المزرعة مثل الضأن التي تأكل كل ما تلحق به صغير كان أو كبير فالضأن تترك أثرها في المزرعة مثل بعرها أكرمكم الله.
ومما يذكر من مذاهب خراب الحلال إذا اخربت في طين يوهب طايف للخراب وهو يقنن مقدار الخراب في الطين او الحل ويقدر مقابل الخراب عدد من نقال الدمن ، اما الخراب في الزرع فيرسل طايف لتقدير الخراب في حينه ، ثم بعد اكتمال الثمريعود الطايف وهو المقر ويطوف ثم يقدر الخراب من الحب
والسبب في عودة الطايف عند اكتمال الثمر ليشوف مدى التأثير. وهنا نجمعل بعضها في نقاط :
1- إذا مشت الحلال في المزرعة وهي طين ( لا تزال مبلولة بالماء وحل) فإنه يُرسل طايف للخراب ومدى تأثر المزرعة بهذا ويقرر نقله او نقلتين دمن أكرمكم الله على صاحب الحلال وتنثر في المزرعة المتأثره من مشي الحلال فيها وهي وحل.
٢- إذا نزلت الحلال في المزرعة وهي مزروعة وأكلت الزرع يُرسل طايف يقدر الخراب الذي حدث للزرع ويقرر مقدار ما أكلت الحلال ويأمر بتعويض صاحب المزرعة مد أو مدين أو أكثر حب مقابل الخراب ويتحمل صاحب الحلال التعويض.
وأحياناً يقرر الطايف للخراب التعويض قصب أو رفه لصاحب المزرعة مقابل ما أكلت الحلال قد يقرر خرج رفه أو اكثر إذا كان الزرع المتلف بر او شعير وقد يقرر كذا حزمه قصب إذا كان الزرع المتلف ذره.
3- أما إذا كان الفساد من إنسان في محجر – المقصود به مكان منبت شجر العرعر- لان العرعر ثمين ويحتاجونه في إعمار البيوت فمن ثبت أنه أخذ من محجر أحد بدون إذنه فالعود بعودين خضراء ، وكان المحجر حكر على الرجال دون النساء ؛ لان المرأة راعية ماهي ساعية ، أي أنها ليست مكلفة في بناء البيوت بل مكلفة برعاية من في البيوت ، فكان المحجر والسلاح ما يقسم للمرأة منه عند آل سعدٍ .
4- كسر غصن البن له عقوبة مما يذكر في وقتهم السابق خمسه ريال وكانت قيمة عالية في ذلك الوقت
5- الأخذ من النباتات العطرية المملوكة دون أذن مالكها يغرم الفاعل بشاة تذبح تغريم .