جبل ضرم في بلاد بللسمر، أحد تلك الأماكن التي تحتفظ بروحها عبر الزمن، حيث يلتقي دفء الجبال برائحة الضرم، وتروي كل قرية حكاية.
هناك أماكن لا تُكتشف بالمصادفة، بل يُقصد إليها بقلب مفتوح وروح تواقة.
البيوت القديمة، الحصون الشامخة، ووجوه تحمل كرم الأجداد… كل شيء هنا يبدو كما لو أنه ينتظرك منذ زمن.
مدرجات خضراء على سفوح الجبال، وأصوات الماء بين الصخور، ونباتات تنبت بين الوديان بذاكرة المكان.
الوديان التي تنسج مساراتها عبر المدرجات الزراعية، النباتات العطرية، وصفاء الهواء الجبلي.
شيوخٌ وأعيان، شعراء ومجاهدون، سطروا المجد بأفعالٍ لا تُمحى، وحفظوا المروءة في كل زمان.
الكرم عادة الأصيل، وسجية لا تزول، تُروى بها السيرة وتُرفع بها الهامة.
هوية تُروى بالخيط والنسيج، يعكس الأصالة والعراقة، ويحفظ تاريخ الأجداد على الأكتاف.
حيث تُروى الأرواح قبل الألسنة، فكل بيتٍ يُلقى هو نبض شاعر، وكل مستمعٍ قلب مفتوح للمعنى.
’’كنا إذا اجتمعنا، كان الجبل شاهداً على حكاياتنا.“